قصيدة القهوة من خيال الشاعر عبد المجيد الحسين

ياما حلى الفنجان مع طلعة الشمس
يجلي عن النفس المشقه كدرها
فنجان صنع اليوم ما هو صنع أمس
شغل العجوز اللي مخلوَع ظهرها
فنجان مثل البنت ما دانت اللمس
ولا هو عجيز ولا مخلوع ضهرها
يا صانع الفنجان بالك من الهجس
لا صار منتا سائلا عن خسرها
ادعي لها بالك من الزود بالحمس
لا ما تغدي ياقوت زاهي حمرها
ودقها بنجر وارثه من بني عبس
يجدي رجالا تايها في قفرها
خله تفور وبعد خله تركس
لم تزين وبعد يرسي عكرها
بدلا صفره والمقاضب لهن طس
يشدن عنود الريم حين منفرها
اسكب على الشراب لاما يقل بس
للي دلالو با لعمر ما هجرها
حنا علينا زود بنه ليا خس
وأنت عليك تقلط عا جمرها
ويبري لها ميرا تغذى به النفس
حيلا على يمن وعايم زخرها
وثني وثلث للشهم طيب الغرس
للي عن الشينات رجلو بترها
رجلا حوى الأثنين طيبا مع الفرس
ونفس على التقوى بحكمه جبرها
ولا يفتخر بالطيب أو يعتني بلبس
ويقول راح اليوم ربك سترها
وجنب عن اللي يطفي النار والقبس
بخس على الضيفان ناكر وفرها
وأختم بذكر الله اذا الليل عسعس
بعد النجوم وما ظهر لفجرها